قد أثار الحديث الأخير عن خطة إنقاذ محتملة لصندوق النقد الدولي قلق المستثمرين في الأسهم الفرنسية.

الرسم البياني اليومي – لمؤشر الأسهم الفرنسية FRA40
فشل مؤشر الأسهم الفرنسية FRA40 في اختراق مستوى المقاومة عند 7,961.58، بينما يشكل مستوى الدعم عند 7,521 نقطة ارتكاز أساسية. كسر هذا الدعم قد يفتح المجال لهبوط أعمق نحو أدنى مستويات أبريل.
حذر وزير المالية الفرنسي من أن فرنسا معرضة لخطر طلب خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي (IMF) حيث لا تزال حكومتها على وشك الانهيار.
بلغت تكاليف الاقتراض الفرنسي طويل الأجل أعلى مستوياتها منذ عام 2011، وسط مخاوف من أن الحكومة قد تنهار للمرة الثانية في غضون عام. قد يترك ذلك البلاد غير قادرة على معالجة عجز الموازنة، الذي من المتوقع أن يصل إلى 5.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
صرح وزير المالية إريك لومبارد بأن طلب تدخل صندوق النقد الدولي “خطر قائم” في الوقت الذي تعاني فيه فرنسا من تضخم الدين العام. لم تتلق فرنسا قط خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي، لكن انهيار حكومتها سيترك البلاد في موقف تفاوضي ضعيف، مع دين وطني قياسي يبلغ 3.3 تريليون يورو (2.85 تريليون جنيه إسترليني). قال السيد لومبارد: “إنه خطرٌ نودُّ تجنُّبه، وعلينا تجنُّبه، لكن لا يُمكنني الجزم بأنه غير موجود”.
أعلنت أحزاب المعارضة أنها ستصوِّت ضد رئيس الوزراء فرانسوا بايرو بعد محاولته كسر الجمود السياسي بشأن مقترحاته بتخفيضاتٍ كبيرةٍ في الميزانية من خلال تصويتٍ على الثقة بإدارته. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب فشل تصويتٍ على حجب الثقة في ديسمبر، والذي أدى إلى إقالة ميشيل بارنييه من منصب رئيس الوزراء.
من المتوقع أن يخسر السيد بايرو تصويت الثقة المُعلن عنه في 8 سبتمبر بسبب خططه لخفض عجز الميزانية بنسبة 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل.
ينبغي على المستثمرين متابعة عناوين الأخبار في فرنسا والمملكة المتحدة عن كثب، حيث يُعاني البلدان من صعوباتٍ مالية. وقد تنتشر مخاوفٌ من انتشار العدوى بسبب المخاوف من احتمال اندلاع أزمة ديون أوروبية أخرى.


