شهد ارتفاع الذهب القوي من مستوى 3,431 دولار عمليات بيع محدودة للغاية، لكن هذا تغير هذا الأسبوع.
الرسم البياني اليومي – سعر الذهب مقابل الدولار الأمريكي
كان ارتفاع سعر الذهب فوق مستوى 3,431 دولارًا أمريكيًا اختراقًا كبيرًا، ولكن لم يكن هناك توقف أو إعادة اختبار لمستوى المقاومة، مما يترك المعدن النفيس يبحث عن أرضية مستقرة على المدى القريب.
انخفض سعر الذهب بنسبة تصل إلى 6% يوم الثلاثاء، مسجلاً أكبر انخفاض له منذ عام 2013. كما شهد سعر الفضة انخفاضًا بنسبة 7%، وهو الأكبر منذ عام 2011.
ينظر المحللون حاليًا إلى هذه الخطوة على أنها “إعادة ضبط” فنية وليست بداية انهيار هيكلي، ولكنها تُبرز أيضًا حالة ذروة الشراء. وقد وصلت مؤشرات RSIA الشهرية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
صرح أولي هانسن، رئيس قسم السلع في ساكسو بنك، بأن التصحيح كان حتميًا بعد مكاسب الذهب بنسبة 31% على مدى تسعة أسابيع، وارتفاع الفضة بنسبة 45% خلال تلك الفترة. ساهم الطلب القوي بشكل استثنائي قبل عيد ديوالي في دعم الأسعار، ولكن مع ارتفاع الدولار، والإقبال على المخاطرة في الأسهم، وتراجع عمليات الشراء الفعلية الآسيوية، بدأ المتداولون في حماية أرباحهم بدلاً من السعي وراء ارتفاعات جديدة.
قال غاري فاغنر، المحلل في شركة كيتكو ميتالز: “كان التصحيح متأخرًا، ولم يكن من المفترض أن يكون مفاجئًا. فبعد هذا التقدم الممتد دون ارتداد ملحوظ، كان من المحتم حدوث انعكاس سريع وشديد”.
اخترقت أسعار الفضة أعلى مستوياتها الرئيسية المسجلة في عام 2011 والتي سجلناها هذا الأسبوع، عند حوالي 50 دولارًا، وسيشكل ذلك الآن عائقًا أمام انتعاش سوق الفضة. ومع ذلك، لا تزال العوامل الأساسية قوية، حيث لا تزال مشتريات البنوك المركزية قريبة من مستوياتها القياسية عند 1000 طن سنويًا.
وأشار مجلس الذهب العالمي مؤخرًا إلى أن الشراء عبر القنوات الرسمية يمثل الآن ما يقرب من 25% من إجمالي الطلب العالمي، مما يوفر أرضية عند تراجع تدفقات المضاربة.
ويشير مستوى 25% إلى أن الارتفاع لا يحظى بدعم كامل من مشتريات البنوك المركزية، وينبغي للمستثمرين توخي الحذر بشأن التقلبات مع سعي السوق إلى إيجاد قاعدة.