ظل سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي عالقًا في نطاق تداوله الأخير، ولكن المملكة المتحدة لديها بيانات أسعار المستهلك في المستقبل.

الرسم البياني الاسبوعي – الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي
يتداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بين مستوى 1.3142 و1.3577، وهما هدفان محتملان لكسر حاجز الكسر.
من المتوقع أن تسجل المملكة المتحدة أعلى معدل تضخم بين اقتصادات مجموعة السبع هذا العام، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
رفعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) توقعاتها لمعدل التضخم في المملكة المتحدة إلى 3.5% في عام 2025، مع ارتفاع تكاليف الغذاء كأحد العوامل المؤثرة. كما رفعت المنظمة توقعاتها لنمو المملكة المتحدة هذا العام إلى 1.4%، ولكن لا يزال من المتوقع أن يتباطأ الاقتصاد العام المقبل.
تأتي أحدث التوقعات في الوقت الذي تستعد فيه وزيرة المالية راشيل ريفز لإصدار ميزانية نوفمبر، حيث من المتوقع أن ترفع الضرائب أو تخفض الإنفاق لمعالجة عجز الإنفاق الحكومي.
قفز تضخم أسعار البقالة في بريطانيا إلى 5.2% في الأسابيع الأربعة المنتهية في 5 أكتوبر، وفقًا لبيانات القطاع يوم الثلاثاء. ويمثل هذا الخبر ضربة أخرى للمستهلكين الذين يواجهون بالفعل فواتير طاقة أعلى. قدّم الرقم الصادر عن وورلد بانيل مؤشرًا مبكرًا على ضغوط الأسعار قبيل صدور بيانات التضخم الرسمية هذا الأسبوع، مقارنةً بنسبة 4.9% في تقرير الشهر الماضي. وصرح تجار التجزئة البريطانيون في قطاع الأغذية بأن ارتفاع ضرائب التوظيف والتكاليف التنظيمية يُشكّلان عامل تضخم، إلى جانب أجور الموظفين.
يتوقع اتحاد التجزئة البريطاني، الذي يُمثّل أكبر تجار التجزئة في البلاد، أن يصل تضخم أسعار المواد الغذائية إلى 6% بحلول نهاية العام، مما يُضيف المزيد من الضغوط على ميزانيات الأسر في الفترة التي تسبق عيد الميلاد.
بالنسبة للدولار الأمريكي، تُمثّل المحادثات التجارية مع الصين، بعد التوترات الأخيرة، القضية الرئيسية حاليًا. ومن المتوقع أن يجتمع الرئيس ترامب وشي جين بينغ في كوريا هذا الشهر لتسوية خلافاتهما التجارية.
وفيما يتعلق بالاقتصاد، قال جيمس نايتلي، الخبير الاقتصادي الدولي في بنك ING، إنه يتوقع أن يُجري مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفضين إضافيين لأسعار الفائدة هذا العام. ومن المقرر عقد الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 29 أكتوبر/تشرين الأول، حيث تُشير بورصة CME إلى احتمال بنسبة 95.7% لخفض سعر الفائدة. أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى اقتصاد أمريكي أكثر صلابة، لكنه قال إن مخاطر تراجع سوق العمل آخذة في التزايد. ويُعد الإغلاق الحكومي الحالي دليلاً آخر على ذلك، مع تسريح العمال مؤقتًا ومخاطر تسريح أعداد كبيرة من الوظائف.
صرح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، بأن الإغلاق الحالي قد يُكلف الاقتصاد ما يصل إلى 15 مليار دولار يوميًا من الناتج المحلي الإجمالي.

