بدأت تحركات زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي الأسبوع بزخم ايجابى مع ارتفاع الأسعار بقوة أمس من سعر الافتتاح عند 1.2763 دولار إلى 1.2932 دولار. تمكن المضاربون على الارتفاع من الدفاع عن هذا المستوى حتى الآن، حيث تراوحت الأسعار عند 1.2901 دولار خلال الجلسة الآسيوية اليوم.
يرجع الفضل فى الزخم الإيجابي الحالي للزوج إلى مؤشر الدولار القوي . ارتفع مؤشر الدولار بقوة أمس، مدعوما بقراءات إيجابية من تقرير جامعة ميتشيجان الأولى لثقة المستهلك. أظهر التقرير أن معظم المواطنين الأمريكيين وغيرهم من المستثمرين ما زالوا يضعون كثير من الثقة في الاقتصاد الأمريكي. عزز هذا التقرير مؤشر الدولار مرة أخرى ، مما دفعه مرة أخرى فوق مستوى 106 أمس حتى اللحظة الحالية.
قوة الدولار المتزايدة تفضل جميع الأزواج مع الدولار الأمريكي كعملة أساسية. وبالتالي، استفاد زوج الدولار الأمريكى مقابل الدولار الكندى مما دفع السعر إلى مستوى المقاومة عند 1.2932 دولار قبل الارتداد الحالي.
كان الدولار الكندي ضعيفا منذ يوم الاثنين، تراجعت العملة بسبب انخفاض أسعار النفط (خام غرب تكساس الوسيط). يعد النفط أحد المنتجات التصديرية الرئيسية لدى كندا. وبالتالي، فإن انخفاض أسعار النفط يؤثر سلبا على عملتها.
النفط الخام حاليا عند أدنى مستوى له في ستة أشهر، حيث سجل 88.12 دولار للبرميل خلال الجلسة الآسيوية اليوم بعد أن سجل أدنى مستوى له عند 86.36 دولار أمس. انخفض الطلب على النفط بسرعة وسط زيادة معدل الإنتاج. أدى ذلك إلى انهيار أسعار النفط منذ يوليو.
الأمل الوحيد فى استعادة الدولار الكندي لقوته هذا الأسبوع يعتمد على نتائج تقرير مؤشر أسعار المستهلك الذي سيصدر اليوم. تحدد قراءة مؤشر أسعار المستهلكين ما إذا كان المضاربون على الارتفاع ينجذبون إلى هذا الزوج مرة أخرى أو يتخلوا عنه. تقرير مؤشر اسعار المستهلكين الكندي اليوم ذو أربعة أبعاد: مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري، و مؤشر أسعار المستهلكين المشترك على أساس سنوي، و متوسط مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي،
و مؤشر أسعار المستهلكين المقتطع على أساس سنوي/يوم، ومؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس شهري. مؤشر أسعار المستهلك على أساس شهري بمثابة بيان اقتصادى هام يستخدم في قياس معدل التضخم للعملة
في الشهر المنتهي للتو.
غالبا ما اجتذبت معدلات التضخم المرتفعة المضاربين على الشراء لدفع العملة إلى الارتفاع مرة أخرى مع توقعات لجنة السياسة النقدية برفع محتمل لأسعار الفائدة خلال جلستهم القادمة. في المقابل، فإن انخفاض معدل التضخم يفضل الدببة.
ارتفع معدل التضخم الكندي إلى 8.1٪ على أساس سنوي في يونيو ، مسجلا أعلى قراءة لمؤشر أسعار المستهلكين منذ عام 1983. كانت هذه قفزة عالية مقارنة بنسبة 7.7٪ على أساس سنوي المسجلة في مايو. وتسبب ذلك في قيام بنك كندا برفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في يونيو، ليصل سعر الفائدة إلى 2.5٪. وأعربت اللجنة كذلك عن التزامها بمواصلة رفع أسعار الفائدة بقوة في حالة استمرار ارتفاع معدل التضخم. ويتوقع بنك كندا أن يبلغ متوسط معدل التضخم حوالي 8٪ خلال الربع المقبل من عام 2022. تم تحديد التوقعات السابقة عند 5.3٪ في أبريل. هنا يأمل بنك كندا في خفض المعدل إلى 3٪ في عام 2023 و 2٪ بحلول عام 2024.
يعتمد ارتفاع معدل التضخم الذي شهدته كندا في يونيو إلى حد كبير على ارتفاع أسعار الطاقة، مما أثر أيضا على تكلفة النقل.
ومع ذلك ، انخفضت أسعار النفط خلال الشهرين الماضيين ، ومن المتوقع أن يتباطأ معدل التضخم الكندي في يوليو.
هذا يعني أنه يمكننا أن نتوقع انخفاضا في معدل التضخم الكندي من تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الذي سيصدر اليوم. التوقعات لهذه البيانات هي 0.1 ٪ ، في حين أن الرقم القياسي السابق كان 0.7 ٪.
كيف يؤثر تقرير مؤشر أسعار المستهلك على زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندى؟
في كثير من الأحيان ، يولي المستثمرون اهتماما كبيرا لمعدل التضخم لعملة معينة لمعرفة متى يمكن شراؤها أو بيعها.
جذبت القراءات الايجابية لمؤشر أسعار المستهلكين المستثمرين إلى عملة معينة على أمل رفع سعر الفائدة على تلك العملة خلال الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية. غالبا ما يكون رفع سعر الفائدة جاذباً للاستثمار في تلك العملة في وقت مبكر.
وبالتالي، من المتوقع أن تؤدي زيادة معدل التضخم على الدولار الكندي من تقرير اليوم إلى جذب المزيد من المستثمرين لشراء الدولار الكندي على أمل الاستفادة من جولة أخرى من رفع أسعار الفائدة من قبل بنك كندا خلال جلسته المقبلة. هذا من شأنه أن يعزز الدولار الكندي مقابل عملته الأساسية الدولار الأمريكي.
وعلى العكس من ذلك، فإن انخفاض معدل التضخم الكندي – المتوقع في المقام الأول اليوم بسبب الانخفاض الحالي في أسعار النفط – سوف يثني المستثمرين عن شراء الدولار الكندي فى ضوء أن خفض معدل التضخم من المرجح أن يتسبب في تباطؤ بنك كندا في وتيرة رفع سعر الفائدة للدولار الكندي. هذا من شأنه أن يضعف الدولار الكندي أكثر مقابل عملته الأساسية، الدولار الأمريكي، والأزواج الأخرى المطابقة له.
توقعات زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندى قبل تقرير التضخم
يتمتع زوج الدولار الأمريكى مقابل الدولار الكندى بعوامل أساسية أكثر حيوية تدعم الثيران أكثر من الدببة. هناك احتمال أكبر لهذا الزوج للاختراق فوق مستوى المقاومة الحالي عند 1.2932 دولار.
ومع ذلك، فإن نتيجة قراءة مؤشر أسعار المستهلكين عامل أساسي في تحديد الاتجاه التالي لهذا الزوج اليوم.
القراءة الأعلى من تقرير مؤشر أسعار المستهلكين اليوم تعزز الدولار الكندي. هذا يعني أنه يمكننا توقع انخفاض في زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندى مع استهداف الدعم التالي عند 1.2771 دولار.
السيناريو البديل إذا جاءت القراءة أقل – وهو الأكثر توقعا – يمكننا أن نتوقع مزيد من الضعف للدولار الكندي. هذا سيدعم الحركة الايجابية الحالية لزوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندى، وبالتالي قد نشهد اختراقا فوق المقاومة الحالية عند 1.2932 دولار. يمكن أن يتجاوز السعر 1.30 دولار ، خاصة إذا شوهد انخفاض كبير في معدل التضخم اليوم.
