انخفضت قيمة الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء بعد صدور بيانات الوظائف التي جاءت دون التوقعات.
منذ الأسبوع الماضي، فقد الجنيه الاسترليني بعضاً من المكاسب الهامة التي حققها، ويبدو أنه قد يواجه اختباراً لمستوى الدعم عند 1.2373 قريباً.
شهدت المملكة المتحدة ارتفاعاً مقلقاً في معدلات البطالة، تجاوزت التوقعات التي أوردها خبراء الاقتصاد في الحي المالي في لندن. وأثار هذا الارتفاع غير المتوقع مخاوف من أن أصحاب العمل قد يلجؤون إلى خفض أعداد الموظفين رداً على ارتفاع أسعار الفائدة. أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية عن زيادة حادة في معدل البطالة إلى 4.2% في فبراير مقارنة بـ 3.9%، وهو رقم يفوق بكثير التوقعات التي كانت 4%.
تستعد المملكة المتحدة لإصدار أرقام التضخم يوم الأربعاء، ويمكن أن يكون لهذا الحدث تأثير كبير على قيمة الجنيه الاسترليني، خاصة بعد التصريحات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي.
تسببت التصريحات الصارمة من بنك الاحتياطي الفيدرالي في ارتفاع عوائد السندات يوم الثلاثاء، مما أثر سلباً على الأسواق الأمريكية. وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس البنك جيفرسون أنه في حالة استقرار التضخم على نحو أكبر من المتوقع حالياً، فإن السياسة النقدية الحالية يجب أن تبقى على وضعها التقييدي لفترة أطول.
وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، دالي، يوم الاثنين أنه لا يوجد ضرورة عاجلة لتغيير أسعار الفائدة في الوقت الحالي، مشيراً إلى استقرار سوق العمل واستمرار التضخم فوق المستوى المستهدف. وأشار إلى أهمية تحقيق الهدف المحدد للتضخم قبل النظر في أية تدابير قادمة.
مع توجه الأسواق حالياً نحو رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، تعمل المملكة المتحدة بجد على تقليل معدلات التضخم لديها. ومع ذلك، فإن الظروف الاقتصادية الضعيفة والتراجع في سوق العمل قد تلعب دوراً في دعم هذه الجهود.
من المقرر أن يتم إصدار تقرير التضخم في المملكة المتحدة في الساعة 2 ظهرًا بتوقيت هونغ كونغ. إذا كانت النتائج دون التوقعات، فقد يواجه الجنيه الإسترليني تقلبات. تشكل الأسواق الآن توقعات بخفض تدريجي في أسعار الفائدة الأمريكية، لكن الوضع الضعيف في سوق العمل البريطاني قد يدفع البنوك المركزية إلى اتخاذ إجراءات بشأن سعر الفائدة الأساسي.