شهد سوق الأسهم انخفاضا هائلاً أمس عطفاً على بيانات التضخم وزيادة أسعار الفائدة. كان هناك انخفاض كبير في قيم الأسهم الأمريكية بسبب انخفاض شراء السندات ذات رأس المال الكبير. استمرت العائدات الأمريكية في الارتفاع حيث يقوم المستثمرون في سوق السندات الآن بتأمين أرباحهم. ارتفع عائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات أمس، مع تجاوز مؤشر الدولار مستوى 100.
أثار هذا الأمر قلق المستثمرين، فـالعائد المرتفع القياسي للسندات على مدى ثلاث سنوات في الولايات المتحدة قد يتسبب فى إبطاء الاقتصاد وتقليل العوائد المستقبلية. يتطلع معظم المستثمرين الآن إلى اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم للحصول على علامات بشأن تأثير التضخم على أرباح الشركات.
فقدت جميع الأسهم الأمريكية تقريبا قيمة كبيرة أمس. معظم المستثمرين فضلوا سحب استثماراتهم ومتابعة إعلان السياسة الجديدة حتى يتمكنوا من تحديد أفضل الخيارات المطروحة للشراء.
انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية مثل ناسداك المركب بنسبة 3٪ ، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.1٪، ومؤشر داو جونز بنسبة 2.1٪ ، ومؤشر ناسداك بنسبة 2.37٪ ، كما انخفض سهم شركة آبل بنسبة 2.55٪ ، وتسلا 4.85٪ ، و نتفليكس 2.33٪.
كان بنك الاحتياط الفيدرالي قد ألمح في وقت سابق إلى أن رفع سعر الفائدة هذه المرة قد يتم في وقت أقرب مما كان متوقعاً و يأمل في زيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. من المتوقع أن تصدر بيانات التضخم لتنفيذ هذه الزيادات في أسعار الفائدة خلال اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل هذا الشهر.
القرار الصائب دائماً هو شراء الأسهم عندما تكون أسعارها منخفضة، لذا يعتقد الكثيرون أن الانخفاض الحالي هو ببساطة فرصة للمستثمرين الجدد لاقتناص الفرص الجيدة أملاً فى مضاعفة محافظهم الاستثمارية.