يترقب سعر صرف زوج اليورو/الجنيه الإسترليني صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات للاقتصادين الألماني والبريطاني يوم الخميس.

انخفض زوج اليورو مقابل الجنيه الإسترليني من 0.87 في أبريل إلى 0.84، وهو معرض لخطر المزيد من الخسائر في حال ارتداد ضعيف. مستوى الدعم أدناه هو 0.8323.
تبدأ بيانات يوم الخميس الساعة 3:30 مساءً بتوقيت هونغ كونغ مع صدور أرقام مؤشر مديري المشتريات لألمانيا. ومن المتوقع أن يرتفع قطاع التصنيع من 48.4 إلى 48.9، مع زيادة متوقعة في قطاع الخدمات بنسبة 0.5.
تصدر الأرقام نفسها لمنطقة اليورو الأوسع الساعة 4 مساءً، مع توقعات بتحقيق مكاسب في قطاع التصنيع. وسيتبع ذلك بيانات المملكة المتحدة الساعة 4:30 مساءً، حيث من المتوقع أن تشهد أرقام مؤشر مديري المشتريات قفزة أكبر. قد يُظهر ذلك قوة كامنة في اقتصاد المملكة المتحدة ويزيد من خسائر اليورو الأخيرة.
أجرت المملكة المتحدة مؤخرًا محادثات مع منطقة اليورو بشأن صفقة إعادة ضبط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ووفقًا للتقارير، ستُمنح المملكة المتحدة حق الوصول إلى برنامج المشتريات الدفاعية للاتحاد الأوروبي بقيمة 150 مليار جنيه إسترليني، بينما من المقرر أن تشهد عمليات التفتيش على المعدات الغذائية والزراعية على الحدود تخفيضًا كبيرًا. يصفها النقاد بأنها “صفقة استسلام”، لكن التحليلات المالية من شركة فرونتير إيكونوميكس، التي قيّمت مدى فائدة توثيق العلاقات للاقتصاد المحلي في وقت سابق من هذا العام، تشير إلى أن قيمة الصفقة قد تصل إلى 25 مليار جنيه إسترليني سنويًا للمملكة المتحدة.
من المتوقع أن ينمو الاقتصاد البريطاني بوتيرة أسرع قليلاً هذا العام بعد استطلاع أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين، الذين توقعوا استمرار النمو القوي غير المتوقع في الربع الأول. وقد تحسنت المعنويات مع اتفاق الاتحاد الأوروبي واتفاقية التجارة الأساسية مع الولايات المتحدة، التي لا تزال تفرض رسومًا جمركية بنسبة 10% على السلع البريطانية، لكنها تخفض الرسوم الجمركية على السيارات والصلب.
قال جيمس سميث، الخبير الاقتصادي في بنك ING: “تزيد حكومة المملكة المتحدة الإنفاق بشكل كبير هذا العام. هناك تدفقات مالية كبيرة، وهذا سيشكل دعمًا أيضًا. كما أن نمو الأجور الحقيقية لا يزال قويًا جدًا، لذا لا يزال الاقتصاد يتمتع ببعض الركائز المعقولة”.
يبدو أن معنويات الاقتصاد البريطاني على المدى القريب أكثر إيجابية من نظيره الأوروبي، وهذا من شأنه أن يعزز الجنيه الإسترليني، حيث تتيح أرقام مؤشر مديري المشتريات فرصة لإضافة المزيد من المكاسب.