تباين أداء الأسهم الصينية الرئيسية يوم الثلاثاء بعد الحديث الأخير عن أن الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة ضد المضاربة في الأسهم.

الرسم البياني اليومي – الاسهم الصينية CHINA 50
شهد سعر مؤشر “China 50” عمليات بيع يوم الثلاثاء، لكن معظمه تلاشى من قِبل المشترين. ولا يزال نطاق التداول محددا بين 14,551 و15,042، وأي اختراق قد يؤدي إلى تحرك ممتد.
أفادت تقارير أن الجهات التنظيمية المالية في الصين تدرس اتخاذ تدابير لتهدئة السوق وسط مخاوف من الوتيرة السريعة لارتفاع قيمته 1.2 تريليون دولار أمريكي منذ بداية أغسطس.
تشمل التدابير المقترحة، وفقا لمصادر، إزالة بعض قيود البيع على المكشوف. ويُقال أيضًا إن السلطات تبحث عن سبل للسيطرة على التداول المضاربي وسط مخاوف من أن يؤدي أي تراجع حاد إلى خسائر فادحة للمستثمرين الأفراد.
لا تزال فترة الازدهار والكساد التي شهدها عام 2015 مستمرة، ويرغب المسؤولون في تحقيق مكاسب أكثر ثباتًا من شأنها أن تساعد في تعزيز ثقة المستهلكين. وقد تكون بيئة التداول المتباينة الحالية علامة على تردد المتداولين بشأن التحركات المحتملة.
ارتفع مؤشر الأسهم الرئيسي في الصين بنحو 20% من أدنى مستوياته في أبريل، ووصل إلى أعلى مستوى له في عشر سنوات. طُلب من شركات الوساطة عدم الترويج لخدماتها بشكل مكثف بعد أن زاد عدد حسابات المستثمرين الأفراد التي فتحوها في أغسطس بنسبة 166% مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي.
ووفقًا للتقارير، أعلن أكثر من 400 منتج من صناديق الاستثمار المشتركة عن وقف الاشتراكات أو تحديد سقف لها في أغسطس. وارتفعت أحجام التداول في بورصات البر الرئيسي إلى ثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق في أغسطس، حيث تجاوزت معاملات الهامش مستويات عام 2015.
لا يزال الاقتصاد الأساسي يعاني من تباين في الأداء، وتخشى الجهات التنظيمية من أن يتجاوز ارتفاع الأسهم الحد المسموح به. وسيكون هذا عاملًا ديناميكيًا يجب مراعاته مع كل دفعة نحو مستويات المقاومة في مؤشر الصين 50.
