تعزز الين الياباني بشكل قوى، حيث ارتفع بحوالي 225 نقطة مقابل الدولار الأمريكي خلال التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الخميس، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وكان هذا الارتفاع مدفوعًا إلى حد كبير بتوقعات السوق بأن بنك اليابان قد ينهي سياسة سعر الفائدة السلبية في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
وقد غذت هذه المضاربة دراسة استقصائية خاصة للمشاركين في السوق أجراها بنك اليابان لتقييم تأثيرات وعواقب سياساته.
بالإضافة إلى ذلك، أدت الزيارة التي قام بها محافظ بنك اليابان كازو أويدا إلى مكتب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى زيادة التوقعات بحدوث تحول كبير في سياسة بنك اليابان، مما أدى إلى تعزيز الين بشكل أكبر.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في مارس 2024 مع ضعف الضغوط التضخمية وإظهار سوق العمل علامات التراجع.
وأدت هذه التوقعات إلى تصحيح نزولي للدولار من أعلى مستوى في أسبوعين الذي بلغه يوم الأربعاء، على الرغم من التعافي الملحوظ في عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، لعبت معنويات السوق الحذرة بشكل عام أيضًا دورًا في تعزيز جاذبية الين كعملة ملاذ آمن.
نتيجة لذلك، يتجه زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني نحو المستوى الرئيسي 145.00، مما يشير إلى احتمالية المزيد من الانخفاض. يترقب المشاركون في السوق صدور بيانات مطالبات البطالة الأمريكية الأسبوعية لمزيد من الاتجاه، المقرر صدورها في وقت لاحق من جلسة التداول في أمريكا الشمالية يوم الخميس.