قفز سهم شركة تسلا (NAS100:TSLA) بصورة ملحوظة بعد أن عزز المؤسس إيلون ماسك الثقة في خططه عبر شراء أسهم بقيمة مليار دولار.

تسلا – الرسم البياني اليومي
ظل سهم تسلا ينتظر لحظة الاختراق الصاعد بعد أن وجد دعمًا أعلى خط الاتجاه الهابط منذ قمم نهاية 2024. يوجد مستوى دعم عند المنطقة الحالية، بينما تبقى العقبة القادمة عند مستوى 480 دولار.
خطوة ماسك كانت غير مألوفة بالنسبة لرئيس تنفيذي، فمعظم الرؤساء يحصلون على الأسهم بخصومات كبيرة من خلال خيارات الأسهم. أما هنا، فقد اعتبر المستثمرون أن شراء ماسك بهذا الحجم بمثابة تأكيد قوى على الثقة في الشركة، ورسالة التزام إضافية باستمرار تركيزه على تسلا.
قال دان آيفز من Wedbush Securities: “إنها رسالة ثقة ضخمة من ماسك، والمستثمرون المتفائلون يعشقون رؤية ذلك. إنها إشارة إيجابية بعد عام مليء بالتقلبات لماسك وحملة أسهم تسلا.”
من المفارقات أن شراء ماسك للأسهم بقيمة مليار دولار أدى إلى زيادة تتجاوز 8 مليارات دولار في قيمة حيازاته من أسهم تسلا. في الوقت نفسه، تستعد تسلا وغيرها من شركات السيارات الكهربائية لمواجهة انتهاء الائتمان الضريبي البالغ 7,500 دولار مع نهاية هذا الشهر. ورغم أن هذا الحافز من المتوقع أن يعزز مبيعات الربع الثالث، إلا أنه قد يقود إلى تراجع حاد في المبيعات خلال بقية العام.
جاءت هذه الموجة الصاعدة أيضًا بعد أن وافقت الشركة الأسبوع الماضي على حزمة تعويضات جديدة لماسك. تشير هذه التطورات الأخيرة إلى أن التزاماته الأخرى لن تعيق تركيزه على قيادة تسلا.
كان ماسك قد صرّح سابقًا: إنه يفضل امتلاك 25% من أسهم الشركة لضمان نفوذ كاف في عملية صنع القرار.
كتب في يناير 2024: “لست مسروراً بفكرة نمو تسلا لتصبح رائدة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات دون امتلاكي نحو 25% من حقوق التصويت. هذه النسبة كافية لأكون مؤثرًا، ولكن ليست كبيرة بحيث لا يمكن معارضتي. وإذا لم يتحقق ذلك، فسأفضل بناء كيانات جديدة خارج تسلا.”
يبدو أن اتفاق التعويض الأخير وصفقة شراء الأسهم الضخمة يشيران إلى أن ماسك يسعى بالفعل إلى تعزيز حصته في الشركة، استعدادًا لرؤيته الكبرى في مجال سيارات الأجرة ذاتية القيادة والروبوتات.


