مخاطر السوق الناتجة عن التوقعات المنخفضة لمنتجات الذكاء الاصطناعي
مؤشر ناسداك 100 قد حافظ على استقراره وتمتع بالدعم منذ عام 2020، ومنذ منتصف عام 2021، كانت التداولات تتم عند مستويات مقاومة. إذا تمكن السوق من اختراق هذه المستويات المقاومة، فقد يتعرض السعر لضربة هابطة. في حال استمرت المعنويات الإيجابية، فإن مستوى 20000 يمكن أن يكون الهدف التالي للسوق.
ذكرت مدونة التكنولوجيا “The information” أنه في العام الماضي، شهدت شركات التكنولوجيا الكبرى دعماً متزايداً للذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث اعتبرته الاتجاه الرئيسي القادم. وقد أدى هذا الدعم إلى ارتفاع الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة. ومع ذلك، يكمن الجانب الخفي وراء هذا النجاح، حيث يعمل ممثلو الشركات الرائدة في مجال تقديم خدمات الحوسبة السحابية وغيرها من الشركات التكنولوجية على تهدئة التوقعات بين مندوبي المبيعات لديهم. حيث يشير هؤلاء الممثلون إلى أن الضجيج الكبير الذي يحيط بالتكنولوجيا ربما يفوق الفوائد الفعلية التي يمكن تقديمها للعملاء بأسعار معقولة.
المحللون بدأوا أيضًا في الإشارة إلى بيانات تُظهر تباطؤًا في عمليات البحث على Google عن “الدردشة الآلية”، بالإضافة إلى انخفاض في عدد الإشارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في تقارير أرباح الشركة.
تظهر البيانات الأخيرة للتضخم تأثيرًا سلبيًا على التوقعات المتعلقة بتخفيضات سريعة ومبكرة لأسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي. ورغم ذلك، يبقى سعر السوق مستقرًا. ومن المتوقع أن تتباطأ عمليات إعادة شراء الأسهم مع اقترابنا من نهاية الربع المالي.
تشجع شركات مثل Nvidia على التوسع في أسواق أوسع. ومع ذلك، تجدها في الصدارة بالدعم المقدم للرقائق التي تدعم تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي. حيث يثير هذا النهج قلق المحللين بسبب التنبؤات المبالغ فيها بشأن الأداء المالي لهذه المنتجات.
تعرض أسهم شركات التكنولوجيا للتأثر بارتفاع معدلات التضخم وتراجع مواسم الأرباح. رغم إطلاق شركات التكنولوجيا الكبرى أدواتها المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي بحماسة كبيرة، إلا أنها تواجه التحدي الآن في إقناع المستهلكين بقبول زيادة الأسعار.
