يبدو أن مؤشر الأسهم الإيطالية القياسي قد يواصل الانخفاض بقوة على الرسم البياني الأسبوعي بعد أن قامت البلاد بتنصيب أول زعيم يميني متطرف لها منذ عقود.
تسببت نتيجة الانتخابات فى احداث هزة للمسؤولين الأوروبيين في بروكسل، حيث قالت رئيس المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لين” إن الاتحاد الأوروبي لديه “الأدوات” للتعامل مع الدول الأعضاء إذا “سارت الأمور في اتجاه صعب”.
أثار هذا التعليق غضب رئيس الوزراء البولندي “ماتيوس مورافيتسكي” الذي وصف التصريحات بأنها “فضيحة”.
قال مورافيتسكى: “هل هذه هي أوروبا التي نريدها؟… أن اليوروقراطيين في بروكسل يملون ما ينبغي أن تكون عليه الحكومة”.
الرسم البيانى الأسبوعى لمؤشر ITA40
ومع ذلك، إذا وضعنا السياسة جانبا، فإن نتيجة الانتخابات يمكن أن تؤدي إلى علاقة متوترة بين ايطاليا والاتحاد الأوروبي، ولن يغيب ذلك عن المستثمرين، في حين قد تحاول شركات الاستثمار الأخرى النأي بنفسها عن البلاد.
يتم تداول مؤشر ITA40 عند 21,182، لكن قد يكون هناك تحرك وشيك إلى مستوى 20,000. قد يصبح هذا الأمر اختبارا لخسائر أعمق في الأسهم الإيطالية.
صوت الإيطاليون بأغلبية ساحقة لصالح “جورجيا ميلوني” وحزبها “إخوان إيطاليا”. وسيدعمهم شريكا الائتلاف “ماتيو سالفيني” و”سيلفيو برلسكوني”. لم يتوقف التداول فى الأسواق المالية يوم الاثنين، حيث تفوق مؤشر ITA40 على الأسواق الأخرى، لكنه قد يكون قصير الأجل. قال محللون إن انتصارا واضحا سيمنح البلاد فرصة تشكيل حكومة مستقرة لمدة خمس سنوات كاملة، وهو أمر نادر الحدوث في السياسة الإيطالية في السنوات الأخيرة. كما أشارت بعض التعليقات من “ميلوني” إلى أنها لن تتسرع في أي مواجهة مع الاتحاد الأوروبي بشأن سياساته الاقتصادية.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الدين الوطني الضخم للبلاد، والنمو المنخفض، وخلفية السوق العالمية الخطيرة يضع الاقتصاد الايطالى فى خطر. قال “باولو بيزولي” الخبير الاقتصادي في ING: “إن النتيجة وفرت أصواتا كافية للائتلاف اليميني لضمان الاستقرار ولكن ليس كثيرا حتى يتمكن من تغيير الدستور بأغلبية الثلثين”.
في النهاية، سيكون لكبار المستثمرين الماليين رأيهم في اتجاه الأسهم الإيطالية.