قفز سعر صرف زوج اليورو/الدولار يوم الثلاثاء، حيث تمكن الزوج من اختراق مستوى المقاومة السابق. قد يمهّد ذلك لمزيد من المكاسب خلال الأسابيع المقبلة إذا استقرت الأسعار أعلى مستوى 1.1831.

EURUSD – الرسم البياني اليومي
ألقت كريستين لاجارد – رئيس البنك المركزي الأوروبي – خطابًا قبل أقل من أسبوع، ولم تتغير تصريحاتها كثيرا عما سبق. أكدت خلال ذلك الخطاب أن “عملية السيطرة على التضخم قد انتهت” وأن مستويات التضخم “في وضع جيد”. أضافت لاجارد أن الاقتصاد المحلي يُظهر قدرًا من الصمود، لكن الاقتصاد الفرنسي وتغيرات القيادة السياسية ألقى بظلال من عدم اليقين.
من المزمع أن تلقي لاجارد خطابًا جديدًا يوم الخميس الساعة 3:10 مساءً بتوقيت هونج كونج. كانت رئيس المركزى الأوروبى قد صرحت أيضًا بعدم الحاجة الملحة للتدخل في سوق السندات لدعم فرنسا، حيث إن الاضطرابات السياسية وفشل معالجة الدين العام المتزايد أثارا قلق المستثمرين في سوق السندات. وأضافت: “إن سندات منطقة اليورو السيادية منظمة وتعمل بسلاسة مع سيولة جيدة”، وذلك عقب قرار المركزي الأوروبي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
استطردت لاجارد حديثها: “هناك أيضًا مجموعة من القواعد… وعلى الدول الأعضاء الالتزام بها. وأنا واثقة من أن جميع الحكومات، أينما كانت، سترغب في العمل وفق هذا الإطار المالي”، مشيرة إلى أن الوضع الفرنسي لا يملك حلًا فوريًا. في فرنسا، انهارت حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، وسرعان ما تم تعيين قيادة جديدة بعد عطلة نهاية أسبوع شهدت احتجاجات من المواطنين الساخطين.
كما قالت إيزابيل شنابل، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، في مقابلة مع رويترز الأسبوع الماضي، إن على فرنسا أن تتخذ إجراءات لتوحيد أوضاعها المالية وتعزيز النمو الاقتصادي. لكنها لم تر أن ذلك قد يسبب مشاكل أوسع لمنطقة اليورو.
في الولايات المتحدة، تركز الأسواق على المسار المستقبلي لسياسة الاحتياطي الفيدرالي. يأمل المتداولون في رؤية سلسلة من خفض أسعار الفائدة حتى نهاية العام، وهو ما يدعم التوقع السائد في الفترة الحالية.
سجل اليورو أعلى مستوى له في أربع سنوات، مدفوعًا بتوقعات خفض الفائدة في سبتمبر إلى جانب الأخبار الإيجابية من الاقتصاد الألماني. في المقابل، استمر الدولار في التراجع أمام العملات العالمية، فيما تشير القمم الجديدة لليورو إلى إمكانية استمرار تراجع الدولار.
قالت جين فولي، المحلل في بنك رابوبنك: “التكهنات بأن الفيدرالي قد يكون على وشك بدء سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة تواصل الضغط على الدولار”. وأضافت: “تحسّن نبرة بيانات التفاؤل الاقتصادي الألماني أعاد إشعال الحماس حول اليورو”.

