تراجع أمس سعر النفط الخام بشكل كبيرفي أعقاب الدعوة الأخيرة لإجراء محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا. اختبر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) أدنى مستوى له عند 101.2 دولار أمس ويتداول حاليا في هذه المنطقة.
من المقرر أن تجتمع أوكرانيا وروسيا هذا الاسبوع لإجراء أول محادثات سلام في اسطنبول بعد عدة محاولات فاشلة. يعتقد الكثيرون أن هذا الاجتماع من المرجح أن يسفرعن نتائج إيجابية ويضع حدا للحرب. هذا يعني أن روسيا قد تتمكن مرة أخرى من توفير مزيد من النفط لدول أخرى إذا تم رفع الحظر الكبير المفروض عليها.
تراجع الطلب على النفط أيضاً بشكل كبير، مما تسبب في انخفاض السعر أكثر عطفاً على الإغلاق التام لمدة أسبوعين في شنغهاي – الصين ، والمعروفة بأنها أهم مستهلك للنفط في العالم. شهدت الصين انتشارا عنيفا لكوڤيد-١٩ في الأيام الأخيرة مما أدى إلى الدعوة إلى إغلاق كامل للسيطرة على انتشار الجائحة. هذا يعني أن النشاط الاقتصادي قد يتوقف، وسيتم تخفيض الطلب على النفط بشكل كبير بسبب توقف الأنشطة الاقتصادية الرئيسية والإنتاج.
تتجه انظار المستثمرين حالياً إلى اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) المقرر انعقاده يوم الخميس للكشف عن خططها بشأن زيادة إمدادات النفط الخام.
قبل كل شيء، تحدد نتيجة محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا يوم الثلاثاء المقبل مستقبل معدلات الانتاج من النفط الخام في الشهر المقبل.
كشفت أوكرانيا أنها تأمل في أن تؤدي أول محادثات سلام مباشرة مع روسيا منذ أكثر من أسبوعين إلى وقف إطلاق النار ووضع حد للحرب، يخشى البعض من أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يبدو مستعدا لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب في أي لحظة من الآن إذا لم يتم تلبية مطالبه.
هناك مزيد من الضغوط التي تواجه أسعار النفط الخام الآن أكثر من أي وقت مضى – إما ارتفاع السعر مرة أخرى إذا أثبتت محادثات السلام فشلها أو انخفاضه أكثر إذا ما نجحت تلك المحادثات.