شهد سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا عقب توقيع اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وأوروبا.
اليورو مقابل الدولار الأمريكى – الرسم البيانى اليومى
انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكى إلى مستوى 1.1580، وهو المستوى الذي شكل القمة في أبريل الماضي. يبدو أن البائعين (الدببة) يسيطرون حاليًا على السوق فيما قد يتراجع المشترون (الثيران) خطوة إلى الوراء. تشير التوقعات إلى إمكانية تسجيل تراجعات بنحو 325 نقطة أساس باتجاه مستوى الدعم التالي عند 1.1200.
كان ارتفاع اليورو مقابل الدولار الأمريكي قد بدا مبالغا فيه خلال الفترة الماضية، وجاء توقيع اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وأوروبا ليدفع العملة الموحدة إلى موجة بيع واسعة. على الرغم من الضغوط التي تعرض لها الدولار الأمريكي منذ أزمة الرسوم الجمركية، فإن توقيع مزيد من الاتفاقيات – بما في ذلك الاتفاقية الأخيرة مع أوروبا أحد أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة – عزز من تعافي العملة الأمريكية.
يبدو أن توقعات أسعار الفائدة قد جرى تسعيرها بالفعل في الأسواق، حيث لا يتوقع المتداولون أن يقدم مجلس الاحتياط الفيدرالي على تحرك سريع. جاءت موجة البيع الأخيرة بعد ترقب لحدث خبرى قوى، ما يستدعى من المتداولين التعامل بحذر مع مراقبة فرص التصحيح السلبى.
الحدث الأبرز المنتظر هذا الأسبوع هو اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الفيدرالي، وسط انقسام حول قرار الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. تشير التوقعات إلى أن التصويت قد لا يكون بالإجماع، خاصة مع ميل العضوين والر و باومان إلى خفض الفائدة في يوليو. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عينهما، وربما يرى فرصة مستقبلية لاستبدال رئيس المجلس جيروم باول.
كان باول قد أشار في وقت سابق إلى تأثير الرسوم الجمركية على معدلات التضخم، إلا أن توقيع الاتفاقيات مع المملكة المتحدة واليابان وأوروبا قد يبدد هذه المخاوف تدريجيًا.
قال برونو شنيلر، مدير شركة Erlen Capital Management: “صفقة الشراء طويلة الأجل لليورو تواجه هذا الأسبوع اختباراً حقيقياً.”
وأضاف: “الهبوط الحاد في زوج اليورو/دولار يوم الاثنين لم يكن مجرد رد فعل للأخبار، بل كشف مدى تشبع مراكز الشراء ضمن أحد أكثر الاتجاهات المتفق عليها في السوق.”
واختتم قائلاً: “اللافت لم يكن فقط حجم الحركة، بل غياب مستويات الدعم أثناء التراجع.”
من ناحية أخرى، يختتم أسبوع البيانات الاقتصادية الأمريكية بتقرير الوظائف غير الزراعية (NFP). قد يتسبب سوق العمل القوى في مزيد من الضغوط على اليورو.