ارتفع مؤشر الأسهم أسترالي لأفضل 200 سهم بعد تعرضه لموجة بيع حادة في شهري أكتوبر ونوفمبر.

الرسم البياني اليومي – مؤشر الأسهم الأسترالي AUS200
وصل مؤشر الأسهم الأسترالي AUS200 إلى مستوى مقاومة عند 8721 نقطة، ثم تراجع. والسؤال الأهم الآن هو ما إذا كان السعر سيرتفع فوق هذا المستوى أم سيواصل انخفاضه.
كانت أسعار النحاس تدفع أسعار الأسهم الأسترالية نحو الارتفاع، لكنها تراجعت عن مستوياتها القياسية. وانخفضت أسعار النحاس مع عودة المخاوف من فقاعة تكنولوجية، بينما أنهت العقود الآجلة لخام الحديد الأسبوع على انخفاض، متأثرة بتباطؤ الطلب في الصين، أكبر مستهلك للنحاس.
كما انخفضت أسهم البنوك بعد أن تحدث البنك المركزي عن مزيد من رفع أسعار الفائدة. وحذر بنك الاحتياطي الأسترالي من أن تكاليف الاقتراض قد ترتفع إذا استمرت ضغوط التضخم.
شهد الاقتصاد الأسترالي ارتفاعًا في نشاط مراكز البيانات، مدفوعًا بالاعتماد السريع للحوسبة السحابية، ونمو الذكاء الاصطناعي، وتزايد الحاجة إلى السيادة الرقمية. وتمتلك أستراليا روابط قوية عبر كابلات بحرية تربطها بكل من آسيا والولايات المتحدة، مما جعلها مركزًا حيويًا للاتصال في منطقة آسيا والمحيط الهادئ الأوسع.
وتقوم شركة NextDC ببناء مركز بيانات في سيدني بتكلفة 7 مليارات دولار أمريكي وقدرة 650 ميغاواط، وقد ضمنت لشركة OpenAI، المالكة لـ ChatGPT، أن تكون عميلها الرئيسي. أشاد وزير الخزانة الأسترالي، جيم تشالمرز، بالاتفاقية واصفًا إياها بالمهمة لأستراليا، مؤكدًا أنها ستوفر آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة.
وشكّل الوضع الاقتصادي تحديًا آخر، حيث سجلت بيانات النمو استقرارًا، وإن لم يكن مُبهرًا، في الأشهر الأخيرة. كما شهد الاقتصاد الأسترالي انخفاضًا غير متوقع في عدد الوظائف، وتراجعًا في عدد الباحثين عن عمل، مما يُشير إلى انفراجة تدريجية في سوق العمل، قد تُتيح للبنك المركزي تمديد فترة تثبيت أسعار الفائدة.
ومن المُرجّح أن يبقى مؤشر الأسهم الأسترالي مُتقلبًا، في ظل استمرار تصحيح أسعار السلع. ويحتاج الارتفاع الأخير إلى تجاوز مستوى 8721 نقطة لتحقيق أي أمل في العودة إلى الاتجاه الصعودي.
